درجة الحرارة في الكويت: نظرة عامة
تتميز الكويت بمناخ صحراوي حار، حيث تكون درجات الحرارة مرتفعة للغاية خلال فصل الصيف. بشكل عام، يمكن تقسيم السنة إلى موسمين رئيسيين: الصيف الطويل الحار والشتاء القصير المعتدل.
الصيف (من مايو إلى سبتمبر)
خلال أشهر الصيف، تعتبر الكويت من بين أكثر الأماكن حرارة في العالم. تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع تدريجياً في شهر مايو، لتصل إلى ذروتها في شهري يوليو وأغسطس. متوسط درجات الحرارة العظمى خلال هذه الفترة يتراوح بين 45 و 50 درجة مئوية (113-122 درجة فهرنهايت) أو أكثر. يمكن أن تتجاوز درجات الحرارة المسجلة أحيانًا 50 درجة مئوية، مما يجعل الحياة اليومية صعبة للغاية.
الرطوبة النسبية تكون منخفضة نسبيًا خلال النهار، ولكنها ترتفع في الليل، مما يزيد من الشعور بالحرارة. تهب الرياح الشمالية الغربية الجافة والحارة (المعروفة باسم “السموم”) بشكل متكرر خلال الصيف، مما يزيد من تفاقم الظروف الجوية القاسية.
نتيجة لهذه الظروف، يعتمد السكان بشكل كبير على تكييف الهواء في المنازل والمكاتب والمركبات. يُنصح بتجنب الأنشطة الخارجية خلال ساعات الذروة من النهار وشرب الكثير من الماء لتجنب الجفاف.
الشتاء (من نوفمبر إلى مارس)
يعتبر الشتاء في الكويت قصيرًا ومعتدلًا نسبيًا. تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض في شهر أكتوبر، وتصل إلى أدنى مستوياتها في شهري يناير وفبراير. متوسط درجات الحرارة العظمى خلال هذه الفترة يتراوح بين 18 و 22 درجة مئوية (64-72 درجة فهرنهايت). ومع ذلك، يمكن أن تنخفض درجات الحرارة ليلاً إلى أقل من 10 درجات مئوية (50 درجة فهرنهايت).
الأمطار تهطل بشكل رئيسي خلال فصل الشتاء، ولكنها قليلة بشكل عام. تهب الرياح الشمالية الغربية الباردة بشكل متكرر خلال الشتاء، مما قد يجعل الجو أكثر برودة.
الشتاء هو الوقت المفضل للسياحة والأنشطة الخارجية في الكويت، حيث تكون الظروف الجوية أكثر اعتدالًا ومناسبة.
الخريف والربيع (أبريل وأكتوبر)
فصلا الخريف والربيع يعتبران فترات انتقالية قصيرة بين الصيف والشتاء. درجات الحرارة خلال هذه الفترات تكون معتدلة نسبيًا، حيث تتراوح بين 25 و 35 درجة مئوية (77-95 درجة فهرنهايت). الطقس خلال هذه الفترات يكون غالبًا لطيفًا ومناسبًا للأنشطة الخارجية.
تأثير التغيرات المناخية
تشهد الكويت، مثل العديد من المناطق الأخرى في العالم، تأثيرات التغيرات المناخية. تشير الدراسات إلى أن درجات الحرارة في الكويت آخذة في الارتفاع، وأن موجات الحر أصبحت أكثر تواترًا وشدة. هذا يمثل تحديًا كبيرًا للسكان ويستدعي اتخاذ تدابير للتكيف مع هذه الظروف المتغيرة.